زواج الرسول تزوّج الرسول صلى الله عليه وسلم خلال حياته بعددٍ من الزوجات أو كما يُعرفن أيضاً بأمهات المؤمنين، فزوجاته صلى الله عليه وسلم لهنّ الأثر الكبير في سيرته صلى الله عليه وسلم ونشر الإسلام بين الناس وبيان ما يجب أن تكون عليه العلاقة في المنزل في العائلة الواحدة وبين الأزواج.
اتّفق العلماء على أنّ للرسول إحدى عشرة زوجة، واختلفوا على واحدة وهي ماريّة القبطية، فمنهم من يقول إنّها كانت أمةً له ولم يتزوجها، ومنهم من يقول إنّها كانت إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، وفيما يلي ذكر أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ جميعاً.
زوجات الرسول - خديجة بنت خويلد: هي أوّل من تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أمّ أولاده جميعاً عدا إبراهيم، وتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره خمسٌ وعشرون سنة، ولم يتزوج عليها أحداً حتى ماتت رضي الله عنها.
- سودة بنت زمعة: هي ثاني من تزوّج بها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من البعثة.
- عائشة بنت أبي بكر الصديق: تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة للبعثة، واختلفت الروايات حول عمرها عند زواجها منه، وهي البكر الوحيد التي تزوّجها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- حفصة بنت عمر: هي بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن كانت عند خنيس بن حذافة السهمي والذي توفي رضي الله عنه في السنة الثالثة للهجرة في غزوة بدر.
- زينب بنت خزيمة: تزوّجها الرّسول صلى الله عليه وسلم في رمضان من السنة الثالثة للهجرة، وقد اختلف فيمن كان زوجها قبل الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم من قال إنّها كانت عند جهم بن الحارث، ثمّ عند عبيدة بن الحارث، ومنهم من قال إنّها كانت عند عبد الله بن جحش.
- أمّ سلمة بنت أمية المخزومية: كانت قبل الرّسول صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة بن عبد أسد الذي توفّي في غزوة أحد، وتزوّجها الرسول صلى الله عليه وسلم في شوال من السنة الرابعة للهجرة.
- جويرية بنت الحارث: تزوّجها الرسول صلى الله عليه وسلم من أبيها، وقد اختلفت الروايات فيها إلّا أنّها كانت أسيرةً عند المسلمين بعد غزوة بني المصطلق ففكّ الرسول صلى الله عليه وسلم أسرها وتزوجها في السنة الخامسة للهجرة.
- زينب بنت جحش: كانت زينب عند مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، وفيها أنزل الله تعالى:(لَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً) {الأحزاب:37}، ولهذا كانت تتباهى أمام نساء النبي صلى الله عليه وسلم فتقول لهن:(زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ).
- أم حبيبة بنت أبي سفيان: كانت أمّ حبيبة رضي الله عنها قبل زواجها بالرسول صلى الله عليه وسلم في أرض الحبشة مع عبيد الله بن جحش، فلما توفّي عنها عبيد الله زوَّجَهَا خالد بن سعيد بن العاص للرسول صلى الله عليه وسلم وأصدَقها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينارٍ وبعث بها إليه في المدينة المنورة فقدمت إليه في السنة السابعة للهجرة.
- صفية بنت حيي بن الأخطبوط: كانت نصيب الرسول صلى الله عليه وسلم من سبايا خيبر، فخيّرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين أن تسلم ويتزوجها أو أن تبقى على دينها ويبعث بها إلى أهلها، فاختارت الإسلام فأعتقها الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ذلك صداقها.
- ميمونة بنت الحارث: زوَّجها العبّاس بن عبد المطلب للرسول صلى الله عليه وسلم، وأصدقها عنه أربعمائة درهم، وكان ذلك في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة بعد عمرة القضاء.
- مارية بنت شمعون القبطية: فيها اختلاف بين العلماء فيما إذا كانت زوجة الرّسول صلى الله عليه وسلم أو أنّها بقيت سرية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوّجها؛ إذ أهداها المقوقس عظيم مصر للرسول صلى الله عليه وسلم وأنجب منها ابنه إبراهيم.